الثلاثاء، 20 مارس 2012

شكاوي اهالينا

لم يكن عم عباس يتصور أن الأقدار تخبيء له حياة مليئة بالعواقب والأزمات سوف تنتهي باستشهاد ابنه الوحيد أحمد المجند بالأمن المركزي يوم‏25‏ يناير‏,‏ والذي فضل ان يموت غدرا برصاص زملائه علي أن يخضب يديه بدماء شهداء الثورة‏..‏
كان ابنه الأكبر العائل الوحيد للأسرة وعونا لأبيه الذي يعاني من شلل في الاثني عشر والغضروف ومصاب بالفيروس الكبدي الوبائي وظروف مرض الأب منعته من ان يستمر في عمله كبائع فاكهة ليكون طريح الفراش ويحتاج إلي العلاج والرعاية الصحية ولكن شاءت الأقدار ان يموت ابنه أحمد تاركا وراءه هموم أبويه المريضين فأمه تعاني من سرطان نتج عنه بتر في ساقيها وهي بحاجة إلي علاج تكلفته تقدر بـ‏520‏ جنيها شهريا حتي تستطيع تحمل آلام السرطان المميتة الذي انتشر في جسدها‏.‏
عباس محمد محمد البدوي‏72‏ عاما من قاطني مركز المحمودية البحيرة جاء إلي الأهرام المسائي يحمل همومه علي أكتافه راجيا من الله أن يجد من يساعده‏,‏ فكل همه ليس علاج الأمراض التي تنهش في جسده من كثرة الألم أو لقمة عيش أصبح من الصعب أن يحصل عليها في ظل عدم قدرته علي البحث عنها ولكن كان كل ما يجول في خاطره كيف سينقذ زوجته المسكينة من آلام السرطان بعدما فاض به الكيل من أنينها وصراخها المستمر‏..‏ خرج من منزله وهو في حالة إعياء شديد يحاول أن يجد من يخفف عنها ويشتري لها العلاج‏.‏
الأب يناشد الدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة علاج زوجته أم الشهيد علي نفقة الدولة‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق