الجمعة، 6 يوليو 2012


مرسي و"تظبيط" الكرسي

مجدى قطب
 
   
ولنكن واقعيين.. اننا بصدد بداية وليس نهاية.. ان انتخاب الرئيس محمد مرسي بداية لمرحلة ما بعد تنحي مبارك.. من أمان "مغيب" إلخ.. وذلك بالتزامن مع تحقيق أهداف الثورة من حرية وعدل وعدالة اجتماعية وهنا لابد ان نضع دائما نصب أعيننا ان الرجل يتصدي لهذه التحديات الهائلة بصلاحيات منقوصة وفي إطار ازدواجية للسلطات ثم ان الأزمات متفاقمة ومزمنة وميراث عشرات السنين.. والرجل لا يمتلك عصي لديه الطموح والإرادة لكن يدا واحدة لا تصفق والطريق وعر ويعج بحقول الألغام ولابد ان يصطف معه وحوله كل المخلصين من أبناء مصر وتياراتها بدءا بإدراك حجم وجسامة التحديات والعقبات القائمة بالفعل أو "بالافتعال والإخراج" المتوقع من معسكر الرافضين للمصالحة الوطنية الخالصة لله والوطن.. وأيضا بالصبر والوعي والتوعية وإبطال مفعول الافتراءات وحملات التضليل وإثارة الفتن.. إلي جانب المشاركة في إعادة البناء كل في عمله ثم ان الشرعية والمساندة الشعبية علي كافة الأصعدة هي القوة الكاسحة الحاسمة المدافعة وأيضا الدافعة للرئيس لإعادة سفينة الثورة إلي مسارها الصحيح المنشود.
أيضا لابد ان يركز الرئيس علي الخطوط العريضة من حيث التخطيط والمتابعة وألا يغرق في التفاصيل الفرعية ولتكن الأولوية المطلقة لاستعادة الأمن والكرة الآن في ملعب كوادر ورجال الشرطة لبدء مصالحة حقيقية مع الشعب نفس الشيء بالنسبة للإعلام الحكومي حيث آن الأوان لاستقلاله التام من "الاحتلال" المزمن والتبعية العمياء للسلطان وأي سلطان وبالنسبة للصحف والقنوات التليفزيونية الخاصة فيجب ان توفق أوضاعها طبقا للمصالح العليا لمصر الثورة وليس لحساب الانقلاب المضاد عليها فشتان بين حرية التعبير والمعارضة وبين ترويج الشائعات والافتراءات وإثارة الفتن الطائفية والسياسية وتعميق التشرذم لخدمة مصالح مموليها وقططها السمان من حلفاء وأبواق كل العهود ألا يعد ذلك تهديدا للوحدة الوطنية وانتهاكا جسيما لكافة مواثيق الشرف والأمانة الإعلامية؟.. لابد ان يعي "أساطين الإعلام" ان ملكيتهم الخاصة للصحف والقنوات "الجماهيرية عابرة القارات" لا تعفيهم من الالتزام بكل ما تقتضيه وتفرضه المصالح العامة والعليا لأغلبية هذه الجماهير وفقا لما هو معمول به في النظم الديمقراطية.. أيضا.. أذكر الرئيس بضرورة التشاور والتنسيق الدائم مع القيادات الثورية والسياسية من كافة التيارات تجنبا لأخطاء الماضي وللحفاظ علي الوحدة الثورية ولابد أيضا من تجنب ممارسة أي ضغوط من أي طرف فيما يتعلق بحرص الرئيس علي طمأنة المؤسسة العسكرية والأمنية وقياداتهما فكيف يمكن استعادة الأمن بدون الجيش والشرطة؟.. ناهيك عن ان استعداء قيادات المؤسستين ليس من الحكمة مطلقا وفقا للمصلحة العليا للوطن وليس حرصا علي الكرسي كما يلمح البعض واعتقد ومعي كثيرون ان الكرسي هو الذي هرول إلي مرسي كشخص وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. المهم لا تنسوا ولا يجب ان ينسي الرجل دائما.. انه مسئول عن شعب ودولة بحجم وأوضاع وتاريخ مصر.
أقول لأعداد ليست بالقليلة من الفتيات الجامعيات "للأسف".. ان معايير الهوس بعمرو دياب ومحمد حماقي يمكن ان تؤثر علي اختيارهن للعريس وليس لرئيس دولة مثل مصر.. اللهم إلا إذا كان المطلوب رئيس "حليوة" وعيونه خضراء و"حبوب" يغني لنا وعلينا.. وبالمناسبة.. أستاذة جامعة مرموقة انفجرت غاضبة بعد كلمة الرئيس مرسي بعد إعلان فوزه قالت "اننا لسنا من أهله أو أحبائه وعشيرته" عذرا يا دكتورة لقد ارتكب الرجل "أم الجرائم" لأنه لم يبدأ كلمته ب "هاي ايفري بودي أو هاي شلة" ارحموا الرجل وكفاكم تربصا به "عمال علي بطال".

0 التعليقات:

إرسال تعليق