الثلاثاء، 3 يوليو 2012


أليس من حقنا ان نعرف؟!..
هاني مباشر

هناك قناعة بدأت تكبر لدى أغلب الشعب ان هناك كما كبيرا من الملفات الساخنة والاسرار لاتزال تحت الطاولة كمكون سري من مكونات طبخة السياسة المصرية الان..
لايتورع الطباخون عن استخدامه متى مادعت الحاجة اليه لتغذية شيطان الأزمات المغرم بالتفاصيل..
هذه الملفات التي يجري حفظها وتجهيزها على طريقة الكاوبوي الامريكي. مسدس بمواجهة مسدس، وطلقة ضد طلقة، وملف ضد ملف..في ظل تداول كلام مبهم عن ملفات يجري التلويح بها كأدلة جرمية بين الاطراف المتخاصمة..
وهذه الملفات يجري استخدامها كورقة تفاوضية ضاغطة عند الجلوس على طاولة المفاوضات مع الخصوم الاخرين.. كما تستخدم كعنصر تهديد او لقصقصة اظافر الخصوم اذا تنمروا .. وورقة للمنافسة الانتخابية للأكل من جرف الأخرين او للاعدام السياسي اذا دعا الامر عند خروج احدهم عن إشتراطات الاتفاق الضمني على لعبة غض النظر..
لذلك هناك اتجاه لدى كثيرين يقول ان كل فريق من الفرق المتنافسة على كعكة السلطة يمتلك اسلحة ضد خصومه وهذه الاسلحة ليست سوى ملفات.. واوراق ووثائق ومعلومات وتلك الملفات لاتزال مخفية تحت الطاولة لحين الحاجة..
وإحتفاظ السياسي بملف مغلق ضد سياسي اخر يجعل كلا منهما يتغاطى عن اخطاء ارتكبها الاخر بمقابل سكوت الآخر في اتفاق غير معلن..لكن فاتهم جميعا ان الشارع فقد الثقة بالأثنين ويطالبهم الان بتغليب مفردات القانون على عوامل السياسة ..وإظهار تلك الملفات الى العلن خصوصا أن بعض تلك الملفات متعلقة بقضايا لها علاقة بأمن الدولة ومواطنيها...مثل ملف السلاح المهرب بهذه الكميات الكافية لتسليح مليشيات لا مجرد عصابات تجار المخدرات او البلطجية.. وملف ما يدعى بجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تتهم بانها تقوم بقتل وضرب الناس في الشوارع الان..
اذا كانت السياسة تبيح اخفاء المعلومة فإن الدم النازف يفترض بالجميع ان يقفوا مع الحقيقة ويحافظوا مستقبل الوطن عبر عدم اخضاع تلك الملفات لمنطق الصفقة..
فمثلا نحن نستمع الى تعبير الاجندة الخارجية حتى اعتدنا على وجودها في ادبياتنا. وصار جزء من قراءتنا السياسية يدور حول تصور صراع اجندات على ارض مصر..
وفي نفس الوقت يجري تسريب اتهامات لهذه الجهة او تلك بالعمل على لعب دور الوكيل المحلي.. دون ان يتم الكشف بالوثائق عن هؤلاء الوكلاء المحليين الذين يتولون تسويق المنتج السياسي القادم من الخارج..وبذلك يبقى هذا الملف الحساس رهين اشارات تطلق في فترات متباعدة في لحظات الاحتقان السياسي دون يتم كشف اوراق هذا الملف للمواطنين او في الاقل للجهات الامنية لتمارس دورها في حماية الوطن والمواطن,.
كما نستمع الى تعبير صار شائعا لدرجة ارتقائه الى مرتبة البديهيات وهو مقولة ان الواقع الامني هو انعكاس للواقع السياسي ومتى ماتصالح السياسيون يختفي الانفلات الامني والبلطجه مايلّمح ضمنا استخدام بعض السياسيين للعنف كورقة في صراع السلطة..وتتكرر هذه التعابير يوميا دون ان يتجرأ احد على المطالبة بكشف الستار بالوثائق والادلة عن الجهات المقصودة والاشخاص المعنيين بذلك.ثم تقديمهم للقضاء
نحتاج الى ان نعرف بالبراهين مسوقي مشاريع الاخرين ..كما نحتاج الى نعرف اسماء واشكال مقاولي الانفلات الامني والبلطجه ونحتاج ان نعرف المتواطئين ضد مستقبل البلاد و الفاسدين والفاشلين في ادارة مفاصل الدولة.ونحتاج لمعرفة الطبخات السياسية السرية كي لايتسمم مستقبلنا بطعام التصريحات الاعلامية الجاهز..نحتاج لأن نرى هؤلاء محاسبين لكي تتعزز الثقة بالوطن وقضاءه ونظامه السياسي الذي يبنى الان ..
ومن الضروري ان لاتبقى الكثير من الملفات مدفونة تستخدم كحبة دواء ضيق الشرايين التي يتم تعاطيها حين الحاجة وأن تتحول الحقيقة الى خبز يومي..لأن من حق المصريين ان يعرفوا ما يدور حولهم حتى ولو كانت الحقائق مرة ، لأنهم في النهاية هم من يدفعون الثمن وهم الذين تسيل دماؤهم جراء سياسة حرب الملفات..
وتذهب دماؤهم هدرا جراء سياسة السكوت والسكوت المضاد..
صورة: أليس من حقنا ان نعرف؟!..
هاني مباشر

هناك قناعة بدأت تكبر لدى أغلب الشعب ان هناك كما كبيرا من الملفات الساخنة والاسرار لاتزال تحت الطاولة كمكون سري من مكونات طبخة السياسة المصرية الان..
لايتورع الطباخون عن استخدامه متى مادعت الحاجة اليه لتغذية شيطان الأزمات المغرم بالتفاصيل..
هذه الملفات التي يجري حفظها وتجهيزها على طريقة الكاوبوي الامريكي. مسدس بمواجهة مسدس، وطلقة ضد طلقة، وملف ضد ملف..في ظل تداول كلام مبهم عن ملفات يجري التلويح بها كأدلة جرمية بين الاطراف المتخاصمة..
وهذه الملفات يجري استخدامها كورقة تفاوضية ضاغطة عند الجلوس على طاولة المفاوضات مع الخصوم الاخرين.. كما تستخدم كعنصر تهديد او لقصقصة اظافر الخصوم اذا تنمروا .. وورقة للمنافسة الانتخابية للأكل من جرف الأخرين او للاعدام السياسي اذا دعا الامر عند خروج احدهم عن إشتراطات الاتفاق الضمني على لعبة غض النظر..
لذلك هناك اتجاه لدى كثيرين يقول ان كل فريق من الفرق المتنافسة على كعكة السلطة يمتلك اسلحة ضد خصومه وهذه الاسلحة ليست سوى ملفات.. واوراق ووثائق ومعلومات وتلك الملفات لاتزال مخفية تحت الطاولة لحين الحاجة..
وإحتفاظ السياسي بملف مغلق ضد سياسي اخر يجعل كلا منهما يتغاطى عن اخطاء ارتكبها الاخر بمقابل سكوت الآخر في اتفاق غير معلن..لكن فاتهم جميعا ان الشارع فقد الثقة بالأثنين ويطالبهم الان بتغليب مفردات القانون على عوامل السياسة ..وإظهار تلك الملفات الى العلن خصوصا أن بعض تلك الملفات متعلقة بقضايا لها علاقة بأمن الدولة ومواطنيها...مثل ملف السلاح المهرب بهذه الكميات الكافية لتسليح مليشيات لا مجرد عصابات تجار المخدرات او البلطجية.. وملف ما يدعى بجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تتهم بانها تقوم بقتل وضرب الناس في الشوارع الان..
اذا كانت السياسة تبيح اخفاء المعلومة فإن الدم النازف يفترض بالجميع ان يقفوا مع الحقيقة ويحافظوا مستقبل الوطن عبر عدم اخضاع تلك الملفات لمنطق الصفقة..
فمثلا نحن نستمع الى تعبير الاجندة الخارجية حتى اعتدنا على وجودها في ادبياتنا. وصار جزء من قراءتنا السياسية يدور حول تصور صراع اجندات على ارض مصر..
وفي نفس الوقت يجري تسريب اتهامات لهذه الجهة او تلك بالعمل على لعب دور الوكيل المحلي.. دون ان يتم الكشف بالوثائق عن هؤلاء الوكلاء المحليين الذين يتولون تسويق المنتج السياسي القادم من الخارج..وبذلك يبقى هذا الملف الحساس رهين اشارات تطلق في فترات متباعدة في لحظات الاحتقان السياسي دون يتم كشف اوراق هذا الملف للمواطنين او في الاقل للجهات الامنية لتمارس دورها في حماية الوطن والمواطن,.
كما نستمع الى تعبير صار شائعا لدرجة ارتقائه الى مرتبة البديهيات وهو مقولة ان الواقع الامني هو انعكاس للواقع السياسي ومتى ماتصالح السياسيون يختفي الانفلات الامني والبلطجه مايلّمح ضمنا استخدام بعض السياسيين للعنف كورقة في صراع السلطة..وتتكرر هذه التعابير يوميا دون ان يتجرأ احد على المطالبة بكشف الستار بالوثائق والادلة عن الجهات المقصودة والاشخاص المعنيين بذلك.ثم تقديمهم للقضاء
نحتاج الى ان نعرف بالبراهين مسوقي مشاريع الاخرين ..كما نحتاج الى نعرف اسماء واشكال مقاولي الانفلات الامني والبلطجه ونحتاج ان نعرف المتواطئين ضد مستقبل البلاد و الفاسدين والفاشلين في ادارة مفاصل الدولة.ونحتاج لمعرفة الطبخات السياسية السرية كي لايتسمم مستقبلنا بطعام التصريحات الاعلامية الجاهز..نحتاج لأن نرى هؤلاء محاسبين لكي تتعزز الثقة بالوطن وقضاءه ونظامه السياسي الذي يبنى الان ..
ومن الضروري ان لاتبقى الكثير من الملفات مدفونة تستخدم كحبة دواء ضيق الشرايين التي يتم تعاطيها حين الحاجة وأن تتحول الحقيقة الى خبز يومي..لأن من حق المصريين ان يعرفوا ما يدور حولهم حتى ولو كانت الحقائق مرة ، لأنهم في النهاية هم من يدفعون الثمن وهم الذين تسيل دماؤهم جراء سياسة حرب الملفات..
وتذهب دماؤهم هدرا جراء سياسة السكوت والسكوت المضاد..

0 التعليقات:

إرسال تعليق