الأربعاء، 13 يونيو 2012


رئيس تحرير جريدة العربي ماجدي البسيوني يكشف عبر «الخبر برس» رفضه المساعدات المالية القطرية.. قراءة شاملة للمشهد العربي

خاص الخبر برس

“من يظن أن ما حدث فى مصر يوم 25 يناير 2011 بمثابة موعد لقيام الثورة لايدرك المعنى الحقيقي لما تكون عليه الثورات ولا المعنى الحقيقى لمفهوم الثورة ـ فى ظنى ـ ” بهذه الكلمات بدأ رئيس تحرير جريدة العربي الورقية وموقع العربي الناصري الأستاذ ماجدي بسيوني حواره الخاص والقراءة الشاملة للمشهد المصري والعربي عبر “الخبر برس”
وتابع “بالعودة لرصد ما كان يحدث فى مصر قبل هذا التاريخ ندرك أن حالة الاحتقان غير المنظم ظلت تحرك كل الرفضاويين للنظام الذى شاخ ومن بداخله صاروا يخططون لاحداث نقلة استمرارية لنفس النظام بوجوه وسياسات وافراز غير مقبول لهذه الوجوه ولهذه السياسات مع الاصرار بإستخدام كافة الوسائل غير المشروعة من قبل نفس النظام على المضي قدما فيما هم ذاهبون له من سيطرتهم على كل ماهو فعل، وصولا لتسليم البلد إلى إبن الرئيس، انظروا مثلا ما أسفرت عنه انتخابات مجلس الشعب قبل شهور قليلة من يوم 25 يناير، كيف تمت وكيف انتهت وكيف كان الاعتراض الهزيل المتمثل فى تكوين ماسمى وقتها بمجلس الشعب الموازي أو البديل الذي تكون من الاعضاء الذين رسبوا سواء من بعض الاحزاب المسماة بالمعارضة أو حتى من الاعضاء الراسبون ممن كانوا يحسبوا على الحزب الوطنى الحاكم منذ مايزيد عن الثلاثين عاما، أو من جماعة الاخوان التي سبق لها فى المجلس السابق من عقد صفقة مع نفس النظام الذى نجح فى استقطاب بعض رموز الاحزاب الاخرى مما أحدث بداخلها شروخ بات من الصعب علاجها، كان رد فعل النظام على كل هذا وعلى لسان “مبارك”نفسه:دعهم يتسلون”.
وتابع بسيوني قائلاً “أكثر من ألف إحتجاج من كافة فئات الشعب، عزوف الاغلبية لعدم قناعتها بأي اصلاحات، ظهور طبقة جديدة من الاثرياء السوبر غسيل الاموال نهب على أوسع حدود، اطلاق يد الامن فى التعامل بأبشع الطرق والوسائل حتى القتل، اطلاق يد ماسمى بالجمعيات والمنظمات الاهلية الجادة وغير الجادةبما تمتلكه من أموال معلومة وغير معلومة المصدر، وضع خارجى فى أضعف حلقاته ان لم يكن حالة موات، أضف لهذا تفشى الاعلام بكل أشكاله من صحف وفضائيات أضفت المزيد من العبثية، هذا هو الداخل مابين سطوة الامن وتفشى النهب وعدم الاكتراث بمطالب الشعب المطحون، الشئ المؤكد الذى لاينبغى التقليل منه وهو الحراك الشبابى الممتد من أحداث 6 ابريل 2008 والمعروفة بإنتفاضة المحلة الكبرى وصولا لفاعاليات مقتل خالد سعيد ابن الاسكندرية والتنكيل به مما أطلق للحرب الالكترونية المجال عبر الشبكات العنكبوتية لتتكون مجموعات ضخمة من الشباب فى كل أنحاء مصر فى جروبات لاحصر لها، وحتى تكتمل الصورة للمشهد المصرى كانت هناك ثلاثة قوى تتعامل مع جهات خارجية وهى: النظام..منظمات المجتمع المدنى الممولة من منظمات عالمية بدعاوى شتى تبدأ بالديمقراطية ولاتنتهى عند الدفاع عن المثليين..الاخوان المسلمين، كل له أجندته الخاصة”.
“كانت الدعوة عبر الشبكة العنكبوتيةـ الفيسبوك ـ لمظاهرات 25 يناير تستهدف أولا:المطالبة بعزل وزير الداخلية حبيب العادلى ،وثانيا وهو الاهمالتدريب على توسيع حجم ما يتم اعداده لمظاهرات 6 إبريل ،الذكرى الثالثة لاحداث المحلة،واختيار اليوم 25 يناير بما له من دلالة فهو يوافق ذكرى عيد الشرطة وتصديهم لقوات الاحتلال الانجليزية بالقنال اثر سقوط شهداء منهم”.
وأضاف بسيوني “لو عدنا ورصدنا من من القوى السياسية والمجتمعية التى أعلنت اشتراكها فى مظاهرات 25 يناير 2011 سنجد أن أغلبهم من الشباب عبر دعوات الفيسبوك في حين رفضت حتى ولو بالصمت أغلب الاحزاب السياسية وكذا رفضت جماعة الاخوان المسلمين، أذكر مساء 24 يناير للتنسيق فيما بين القوى والكيانات التى أعلنت اشتراكها وكنا يومها نمثل رابطة الوحدويون الناصريون وبإعتبارى منسق الساحة المصرية بعد منحى هذا الشرف يوم15 يناير اى قبل عشرة أيام من يوم 25 أن جائني من أرسلناه ممثلا عن الرابطة فى هذا الاجتماع ليخبرني عما تم الاتفاق عليه وأن ميدان تواجد الناصريين سيكون منطقة (دوران شبرا)بالقاهرة”.
وتابع رئيس تحرير جريدة العربي الورقية ماجدي البسيوني قائلا “يومها ومنذ صباح يوم 25 يناير حاصرت جحافل الشرطة كافة الميادين واستمر توافد الشباب واستمرت الهتافات المعتادة منذ زمن تندد بالشرطة والامن حتى جائت لحظة الانقضاض على المتظاهريين الذين فروا وكروا بين الشوارع الجانبية ليتجهوا جميعا إلى ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة وليتم حصارهم دون التعامل معهم ليستمر تكاثر الشباب بالميدان حتى جاءت اللحظة عند منتصف ليل السادس والعشرين، عندما قامت قوات الامن بكامل تشكيلاتها فى الهجوم على عشرات الالاف من الشباب بميدان التحرير ليعلنوا اللاعودة ولاسيما وأحداث مدينة السويس ومجابهة المنتفضين لقوات الامن بضراوة و مايصل أيضا من الاسكندرية كل هذا عبر شبكة التواصل الاجتماعى ـ الفيسبوك ـ هنا استكثروا على انفسهم أن يكونوا أقل من شباب تونس بل تم التواصل معهم فجاءت النصائح فى كيفية التعامل مع قنابل الغاز المسيل للدموع بغسل الوجوه بالمياه الغازية وكذا التعامل مع سيارات الامن برش الاسبراى الاسود على الزجاج الامامى لسيارات الامن والشرطة”.
“كانت الفئة العمرية قد تحركت كما تحركت فئات أخرى وأحزاب أيضا استفاقت من ثباتها، حين رفع الشعار(الشعب يريد اسقاط النظام) و(عيش، كرامة ،عدالة اجتماعية) ولم يكن للاخوان المسلمين حتى مساء الجمعة الموافق 28 يناير تواجدا رسميا الا من بعض الشباب الذين اظهروا من قبل اعتراضهم على تسلط الشيوخ”.
“وفى محاولة منه للبقاء على العرش حتى ولو كان الثمن أيا ما يكون جاءت قرارات مبارك الاب بحفنة منها تعين عمر سليمان نائبا للرئيس وهو الذى يرفض وجود نائبا على مدى العقود الثلاثة، عزل وزارة أحمد نظيف وتشكيل أحمد شفيق للوزارة، حل مجلسى الشعب والشورى وتكوين مجلس لتعديل الدستور برئاسة المستشار ابراهيم درويش كل هذا كان بلا جدوى أمام الاصرار على تغير النظام و عيش كرامة عدالة اجتماعية فالغضب من النظام ليس اقل من غضب الشعب التونسى الذى أجبر بن علي على الفرار، فما كان من مبارك ألا أن يصدر قراره بنزول الجيش للميادين لتختفي الشرطة عن المشهد في لمح البصر فارين إلى بيوتهم”.
“من هنا نصل لكيفية خروج ما يمكن أن نطلق عليه أهداف الثورة والمتمثلة فى ( اسقاط النظام،عيش،حرية، عدالة اجتماعية) وهى نفس الاهداف والمطالب التونسية تقريبا”.
وردا على سؤال ما إذا تحققت أهداف الثورة المصرية منذ عام ونصف قال بسيوني”الحقيقة أن الاهداف تعقدت كما تغير المسار فسار على العكس تماما مما طالب به الشعب وأراده ومازال يطالب به حتى هذه اللحظة، فى البداية وقبيل غياب مبارك حاول عمر سليمان الوصول مع الاخوان لصيغة ما مفادها أن يقفوا لتفكيك الميادين وانهاء حالة الفوران الشعبي فى مقابل منحهم شرعية العمل والافراج على كل المعتقلين منهم ولكن اشارات خضراء كانت تأتى من الخارج وبالتحديد من واشنطن وان كانت متذبذبة من يوم لاخر، كان لابد وأن يخرج المشروع الامريكى الصهيونى المعد سلفا بكامل أدواته لاعادة ترتيب الخريطة العربية بشكل تام ولاسيما وقد أوشكت القوات الامريكية على الخروج من العراق”.
“يتلخص المشروع الامريكي الصهيونى فى تقسيم المقسم وتحويل مسار الاحداث فى تونس ومصر لنفس المسار المرسوم بالالتفاف على مايسمى بالثورتين، المال السعودى القطرى، عقد اتفاق مع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بضمان سعودى قطري على منحهم سلطات بلا حدود سواء فى تونس أو فى مصر فى مقابل تجيش كافة خلاياهم التى تعمل بعلانية أو خلاياهم النائمة بالاضافة الى ضم تركيا التى تريد أن تهيمن على دول الخلافة العثمانية كما تريد الدخول لنادى الاتحاد الاوربى وفى كل الاحوال لاينبغى لتركيا الابتعاد عن مشهد ترتيب المنطقة بإعتبارها قوة اقليمية لاينبغى ان تتقدم السعودية عليها فى تصدر المشهد ولهذا توقفت تركيا عن القيام بمبادراتها لتقديم ايران لمصالحات اوروبية”. وأضاف “اليوم نجيب بهدوء على أن أهداف مايسمى بالثورة المصرية لم تتحقق جملة وتفصيلا ولهذا تستمر المليونيات وتتجدد اسبابها ايضا من حين لاخر”.
بين مرشح الأخوان محمد مرسي ومرشح مايسمى الفلول او العسكر احمد شفيق
وأكمل ماجدي البسيوني قراءته عبر الخبر برس “كافة الاخطاء والخطايا التى وقعت منذ 25 يناير 2011 وحتى هذه اللحظة وهى كثيرة من كافة الفصائل والقوى بمختلف انتمائاتها ومشاربها، وفى المقابل كافة الخطوات التى حاكها ودبرها الامريكان أوصلت مصر إلى مانحن عليه الان بصفة عامة وبصفة خاصة أن يكونا كلا من، مرشح الاخوان المسلمين “محمد مرسى” أو “أحمد شفيق”مرشح النظام القديم هما المتنافسان على مقعد الرئاسة فى مصر بعد ان فشلت او أفشلت القوى الثورية الخالصة من توحيد صفوفها فى مواجهة أيا منهما، فبينما حصد كل منهما على ما يزيد قليلا عن خمسة ملايين صوتا، على الجانب الاخر حصدا الجناح الثورى مجتمعا على ما يقترب من احدى عشر مليونا بينما حصد عمرو موسى على حوالى اثنين ونصف مليونا، فالفائز اذا بمقعد رئاسة مصر ليس هو من سينجح فى الحصول على أكبر نسبة من الاربعة عشر مليونا، تحضرنى مقولة للدكتور مصطفى الفقي الذى شغل موقع رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب السابق حين قال:أن رئيس مصر القادم لن يأتى الا بالموافقة الامريكية والرضا الصهيونى، وقتها قامت أجهزة النظام السابق بكفكفته لحد العقاب فحاول أن يتراجع دون جدوى، السؤال من منهما ستقبله واشنطن وترضى به “اسرائيل”، مع التأكيد على أهمية مصر لدى واشنطن وأنه ليس من السهل أن تترك الامور فى مصر للصدف دون التحكم فى تفاصيلها”.
“من جهتهم قدم الاخوان المسلمون لواشنطن وللكيان الصهيونى كل ما يمكن أن يقدمه نظام خانع إن لم يكن خائنا، فعلى المستوى الداخلى فى مصر لم يصدر من الاخوان اى لفظ استعدائى لهذا أو لذاك واشنطن او الكيان الصهيونى فلم تنقطع زيارات المسؤولين الامريكان لمقرات الاخوان سرا وعلانية ليثبت قيادات الاخوان بل ويجزمون بان العلاقات والاتفاقيات مع الكيان الصهيونى لن تمس وان مصالحهم لاتتعارض على الاطلاق مع المصالح الاقتصادية والسياسية للامريكان”.
“أما خارجيا فقدم الاخوان المسلمين للمشروع الامريكى مالم كان يحلم به وبسهولة تماما ولهذا كانت ساعة الصفر لإطلاق قرار احداث الاضطرابات فى ليبيا وفى سوريا توقيتا لايفرق بينهما أكثر من ثلاثة أيام، خلايا الاخوان لينضم لهم السلفيون المؤتمرون من السعودية لتتضح خيوط المؤامرة على الوطن العربى تماما، بل الاخوان المسلمين هم من استطاعوا أن يقدموا للكيان الصهيونى ماكان يامله من قبل وهو انهاء دور حماس وخروجها من سورية خروجا مذلا والقاء السلاح والاعلان عن هدنة من طرف واحد”.
“فهل بعد كل هذا تتخلى واشنطن عن الاخوان ولا تقرر أن يكون مرشحهم “مرسى” رئسا لمصر فى تقديرى ان واشنطن لن توافق فكيف يوافقون للاخوان ان يكون ممثلهم هو القائد الاعلى للقوات المسلحة اذا ما علمنا أن سلاح الجيش المصرى سلاحا امريكيا بإلتزامات لاستخدامه ويدركون كل الادراك مدى انتهازية الاخوان والتجارب تؤكد لهم هذه الحقيقة سواء فى افغانستان أو حتى فى الصومال”.
“وكيف اذا يتخلى المجلس الاعلى للقوات المسلحة عن القادم من المؤسسة العسكرية والذى من أجله تمت الاطاحة برئيس المخابرات السابق وكذا التضحية بعمرو موسى الذى لو كان بديلا لشفيق ما كان قد وقع مايحدث الان من احتدام قد يصل للانفجار”.
العام ونصف العام زادت فيهم معاناة الشعب المصرى بمختلف طبقاته وقطاعاته، العام ونصف العام كشفت أمام الغالبية من شعب مصر أن الاخوان يريدون التكويش على كافة مقاليد الحياة فى حين لم يقدموا أى خطوة اصلاحية، ولهذا جاءت نسبة التصويت لهم فى الجولة الاولى مخيبة تماما لما كانوا يتوقعون، الا أن المؤسف حقا أن تصل مصر إلى هذا الحضيض مابين هذا أو ذاك.
“ان المشروع الامريكي الصهيونى المعد لمصر لا يتوقف عند أيا منهما أحمد شفيق أو محمد مرسى سيكون رئيسا لمصر وفقط فما زالت الخطة مكدسة بالاحداث أبشعها تقسيم مصر،وعلينا أن نستفيق لهذا المخطط ولكن متى وكيف والمزيد من المعاناة تطرق الابواب!”
لهذا أطالب من كافة القوى الثورية أن تعيد تنظيم قواها على اسس ناضجة بعدما ثبت من نتيجة الجولة الاولى أنها موجودة على كل شبر بأرض مصر لكنها تحتاج لكيان أكبر من مجرد حزب،كيان واع فاهم لطبيعة المؤامرة التى تحاك ضد مصر وضد أمنها القومى الممتد من ايران وحتى منابع النيل فى ادغال افريقيا.
البعض يعتبر ان الاخوان المسلمين خطفو الثورة المصرية ويمارسون الابتزاز السياسي والمادي على الشعب المصري؟؟ وماذا عن تصريحات بعض شخصيات الاخوان وحزب النور في ابقاء معاهدة السلام مع اسرائيل
“هذا صحيح كعادتهم دائما اذا ما كان الطرف المقابل لهم اما مستضعفا وإما يعى مايقوم به..نذكر أنهم حاولوا أن يفعلوا الشئ نفسه بعد قيام ثورة يوليو 1952 فإشترطوا على جمال عبد الناصر شروطهم منها على سبيل المثال اصدار قرار بحجاب كل نساء مصرفإذا بجمال عبد الناصر يسخر من المرشد وقتها “المستشار الهضيبى” يوقول له أليس من الواجب ان تطلب من إبنتك الطالبة بكلية الطب أن تتحجب أولا،وكان المطلب الثانى لهم:أن تحدد ملكية الاسر المؤممة بـ 500 فدان،فكان رد جمال: أليس من العدل أن يتم توزيع الـ 300 فدان على 60 أسرة كانت الثورة حددت 200 فدان للاسرة المؤممة..المدهش أن المطلب الثالث الذى طلبه المرشد من عبد الناصر:أن يطلعوا على كل مايصدر من قرارات كى يتم صبغها بالصبغة الاسلامية.، فكان رد عبد الناصر:نرفض الوصاية علينا من اى جهة سواء بالخارج أو بالداخل”.
“كانت الحركة المباركة بقيادة الضباط الاحرار التى استطاعت أن تتحول الى ثورة بمعناها الفعلى تمتلك مشروعا وتمتلك قيادة منظمة وتترجم المعنى الحقيقى لشعار” الجيش والشعب إيد واحدة” بعكس ما تم وما حدث فى 25 يناير فبما أن الاخوان هم بمثابة التنظيم الأبوى المحكم والمبنى على السمع والطاعة والقسم على السيف أو المسدس والمصحف وتمتلك من الثروات التى تعينها ولا تستوقفها بعكس كافة القوى الاخرى سواء أكانت قوى الاحزاب أو حتى قوى الشباب تعانى التشرزم وعدم وجود تنظيم محكم ولا أموال تعينها على تحقيق خطوة للامام..فى الوقت نفسه كانت المنظمات الاهلية الممولة ليست كيانات كبيرة بل تعتمد على شخص أو شخصين ،بالاضافة الى أنه سواء الوزارت أو حتى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بحكم أنه القائم بالحكم استطاعوا استمالة العديد من الشباب أو حتى الاحزاب بإستخدام الجزرة هذه المرة أكثر من العصى التى يتم استخدامها ان لزم الامر.، أضف إلى هذا ما أسمية زواج المسيار مابين الاخوان والمجلس الاعلى للقوات المسلحة سواء أكان استرضاء لواشنطن أو تقربا من الاخوان لضمان استيعابهم وهذا ما حدث فى تشكيل الفريق الذى وضع المبادئ الدستورية والاسراع بالانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور حتى وصلوا اليوم للاستحواز على مجلسى الشعب والشورى واصرارهم على الاغلبية فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وها هم يطلبون مقعد الرئاسة كى يستحوزون على تشكيل مصر حسبما يريدون وهو مافشل فيه مبارك بكل اساليب الاستبداد على مدى ثلاثين عاما،فما الداعى بعد كل هذا التكويش وهذا الاستعلاء لان يثقلون عاتقهم بإستدعاء الكيان الصهيونى بجرح اتفاقية الخزى والعار المسماة بكامب ديفيد، لكنهم يراهنون على استضعاف الشعب وهذا هو الغباء المتأصل فى اى انتهازى حتى ولو استخدموا الدين كونه افيونا وليس مكونا اصيلا فى الوجدان.، ان الشعب المصرى تخطى بعبع الخوف من المستبد وصار يدرك تماما أنه يغرف متى وكيف يزيل مملكة الاستبداد أيا كان نوعها”.
هل صحيح هناك تمويل سعودي وقطري لبعض الحركات في مصر من اجل ابقاء مصر في وضع اللا استقرار
“المؤكد أن حالة الرعب التى يعيشها اليوم القائمون على الحكم فى المملكة “العربية” السعودية أو القائمون على مقاليد الحكم فى قطر تفوق بكثير حالة المعاناة التى يعيشها السواد الاعظم من الشعب المصرى، دأب الأمريكان دوما على افهام الحكام بالسعودية وقطر ‘لى أن عروشهم وممالكهم معرضة للزوال فيما لو تخلى عنهم الامريكان وتركوهم فى مواجهة أى قوة اقليمية أخرى ولهذا ظلت السعودية دوما مرتبطة بالامبراطوريات الاستعمارية الكبرى، فى البداية ارتبطت بالتاج البريطانى،لتأتى بعدها الامبراطورية الامريكية..لهذا استمرت السعودية على عداء مستمر مع القومية والقوميين العرب لكنها وفى ظل وجود الزعيم جمال عبد الناصر لم يكن للسعودية نفس الدور الذى سار لها بعد ذلك لكنها ظلت تدعم اى تحرك ضد الوحدة العربية وفى القلب منها الوحدة المصرية السورية انظر للحوار الذى دار مابين الرئيس عبد الناصر والملك سعود بعد لجوءه لمصر،قال له عبد الناصر:جلالة الملك أأنت مولت حركة الانفصال بـ اربعة ملايين دولار..؟ فكان رد الملك:سيادة الرئيس طال الله عمرك والله لقد دفعنا اثنى عشر مليونا”.
“وهكذا..انظروا لما دفعوه فى أفغانستان هل كان لخدمة العرب والمسلمين أم لخدمة المشروع الامريكى..انظر لفاتورة احتلال العراق ومن الذى مولها لنأتى إلى المحطة الحالية التى يعتبرها الامريكان والصهاينة معركة الاستحواز على كامل تراب الوطن وليس قطر واحد من أقطاره ولاسيما بعد أن دخلت قطر بما تمتلكه من أموال على الخط ، ولك ان تتبع خطوات أمير قطر منذ أن طرد والده واستحوز بالسلطة بمساعدة الامريكان وحتى اليوم”.
“الان ليس خافيا على أحد ما يقدمه السعوديين والقطريين لدعم الاخوان “المسلمين”والاسلام برئ من أفعالهم فهم أنفسهم من يعلنون هذا بصراح سواء بالاموال أو بدفع فاتورة السلاح أو بإرسال جنود الى ليبيا مثلا وها هم فى المملكة السعودية يعدون مرتزقة من كل صوب وحدب لارسالهم الى سورية العربية وسيهزمون بإذن الله وبإصرار الشعب السورى الابى”.
لماذا جميع الدول التي حصل فيها مايسمى (الربيع العربي) قام الاخوان المسلمين والمتشددين دينيا بالسيطرة عليه؟؟ واين القوميين والعلمانيينمن مايحصل ؟؟
“ماحدث فى تونس منذ لحظة اندلاع الغضب الشعبى وحتى لحظة اجبار بن على على ترك تونس هاربا إلى شرم الشيخ ومنها إلى السعودية ،هذه الفترة هى بإقتدار هبة شعبية خالصة، نفس الشئ فى مصر منذ صباح 25 يناير وحتى ما بعد ترك او اجبار مبارك على ترك الحكم بقليل”.
“مشهد الحراك الشعبوى سواء فى تونس أو فى مصر وكم الدماء والارواح الذكية هنا وهناك غاب عنها الاخوان المسلمين ومن تقول عنهم المتشددون ،بل هم من أفتوا وأعلنوا رفضهم الاشتراك بل ومنهم من حرمها اعمالا للقاعدة الوهابية بأن الخروج على الحاكم حرام شرعا..أثناء ذلك عرضت السعودية أن تدفع كل ماتريده مصر للبقاء على مبارك وأعتقد أن نفس الشئ حدث فى تونس ..أثناء ذلك يدرك الراصد مدى التذبذب الامريكى فى المواقف ،فمرة يصرحون :على مبارك أن يرحل الان الان ،وبعدها يصرحون: ان الاوضاع فى مصر مستقرة وهكذا”.
“لكنهم كانوا يمتلكون خطة لزم الامر أن يعلنوا عن بداية تطبيقها فمن يظن أن ضياع مصر بما تعنيه مصر من يد أمريكا فهو لايقدر الامور كما يجب تقديرها.. هذه الخطة أطرافها كما قلت فى البداية الاتفاق مع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين على منحهم مايريدون فى مقابل تنفيذ ماتريده واشنطن، اجبار السعودية على اخراج خلاياها من السلافيين فى أنحاء العالم ومنحهم الاموال ببذخ،وكذا اجبار قطر على تقديم كل مايريده الاخوان من دعم سواء لوجستى أو مادى،المزيد من تنشيط المنظمات الاهلية بالمال والظهور الاعلامى ،أضف لذالك تسخير الاعلام الموالى للغرب، وحث عناصر النظام القديم على التحرك فالقليل منهم من تحرك بشراء عناصر للبلطجة لكن الاغلبية تحركت بأموالها وبأنفسهم للهروب خارج مصر.. من هنا تغيرت قواعد الحراك مابين أكثرية عادت إلى منازلها بإعتبار أن عزل مبارك هو قمة ما كانوا يبتغون ،أما الاخرين فانقسموا حسب أيديولوجيتهم وحسبما اتفق البعض منهم ،هبط السلفيون للمرة الاولى على الارض وعاد منهم لارض الوطن من كان هجرها من سنين ..حالة من الغزل لدرجة الهيام مابين المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومابين الاخوان..عدم ادراك حقيقى لقواعد اللعبة السياسية العالمية والاقليمية من قبل كتل عريضة من الشباب غير المهتم فى الاساس بالامور السياسية، فكنت تسمع صيحة الكثيرين وكأنها صارت موضة “نريد تعلم السياسة”أضعف القوى التى كانت ضعيفة التحرك هم للاسف الشديد الناصريون فالإنقسامات والتنازع واهمال الاعلام المتعمد والفقر المادى والبعد عن القواعد التنظيمية، كل هذا كان بمثابة السرطان الذى يفتك بالجسد،على الرغم من أن روح الميادين ومطالبها بل والكثير من الرموز الناصرية كانت سائدة ولكنه طحن بلا دقيق”.
“لم يأتى شهر مارس أى بعد شهرين تقريبا من احداث 25 يناير الا وكانت حالة الهيام مابين الاخوان والمجلس العسكرى تترجم بتشكيل لجنة اعداد المبادئ الدستورية التى هيمن عليها الاخوان لتأتى النتائج حسبا أرادوا وتحالفوا مع التيارات المتأسلمة عامة بفارق يتعدى الـ15 مليونا ،وكذا منحهم كل الاموال التى سبق للنظام البائد أن جمدها وتحفظ عليها ..لهذا كان الاخوان يسارعون الزمن ويصرون على اجراء الانتخابات البرلمانية وصارت لهم أجندتهم الخاصة بعيدا عمن سبق لهم على مدى العقود المنصرمة التنسيق معهم وقت أن كانوا جماعة محظورة،لهذا تلاعبوا بكافة القوى السياسية والحزبية الاخرى ابان الانتخابات البرلمانية وهو مالن يحدث فى المستقبل فيما ارى”.
عن الوضع الليبي بعد تدخل حلف الناتو والى أين يتجه الوضع العربي
“لك أن تعرف أن رئاسة الدورة بجامعة الدول العربية كان من المفترض أن تكون للسلطة الفلسطينية فتنازلت عنها لقطر وهو عمل ربما يكون الاول من نوعه”.
“وبدأت المؤامرة ،لم نر فى ليبيا جماهير بل رأينا منذ البداية أشخاص ملثمة مسلحة تم استغلال حالة الفوضى على الحدود المصرية تحديدا للعبور بهم،وباقى السيناريو معلوم للجميع لكن يكفى الاطلاع على تقارير العديد من المراسلين الصحفيين الذين أكدوا كيف تم توظيف الاعلام العربى وكيف قامت قناة الجزيرة تحديدا للمرة الاولى بتصوير مناظر تمت فى صحارى غير الصحارى الليبية..كانت قطر قد أعدت مندوبى الدول الاعضاء بجامعة الدول العربية..وكيف قامت بتجهيز رجل من المفترض وهو يمثل المجلس العالمى للدول الاسلامية ـ يوسف القرضاوى ـ لاصدار فتاويه بقتل كل من يعترض طريق الاخوان والتى لاتمت للاسلام حسبما اكد علماء المسلمين..ألم يكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يوصى الفاتحين بعدم قتل الشيخ ولا المرأة ولا الطفل ولا حتى الشجرة..ألم يذهب القرضاوى نفسه يوما إلى أفغانستان وقت حكم طالبان كى يتوسط لديهم بعدم ازالة الاثار التاريخية،فكيف لمن فى مركزه أن يرحب بما سعت إليه قطر والسعودية بإستصدار قرار من جامعة الدول العربية أو التى كانت عربية لجلب قوات الناتو كى تكون المحصلة حتى الان مقتل مايزيد عن 200 ألف انسان ليبى فهل هذا هو الاسلام الذى يسعى إليه خدام الحرمين ومن يسمون أنفسهم اخوانا مسلمين ،حتى وصلت ليبيا لما وصلت له الان من دعوات التقسيم إلى امارات ،ترى من المستفيد الان.. العرب ،المسلمين، الانسانية..هل استفادت السعودية وقطر وكل البلدان العربية التى دعت الناتو.. أم أن المستفيد الاول والاخير من وضع يده على كل ثروات ليبيا وكل من وضع يده على جغرافية ليبيا ؟”.
“أين اذا هذا الربيع العربى ومن الذى أطلق هذا التعبير سوى المستفيدون من الدماء التى سالت ومن الخراب الذى عم ومن الثروات التى اهدرت ومن الكرامة التى اهينت..الربيع يأتى بالصفاء والخضار والثمار والبهجة والفرحة للبشر وحتى للطيور ،فأى ربيع عربى جاء علينا ونحن غرقى فى الدماء والخراب والمزيد من الفقر والعوز والموات الموات..اى ربيع هذا وديننا يهان على يد من كنا نظن انهم حماته وخدامه فإذا بهم خدام للصهيونية العلمية بإمتياز”.
الجهاديين والسلفيين لزعزعة الاستقرار في سوريا وضرب الاراضي السورية بالارهاب
“قلت وأكد أن ماحدث فى ليبيا وما يحدث فى سورية اليوم وعلى مدى عام ونيف يختلف تماما عن المقدمات التى حدثت فى كل من تونس ومصر..ماحدث فى ليبيا وسورية وبالمناسبة توقيت بداية الاحداث بينهما ثلاثة أيام وهذا ما تقرر بعد أن شرعت الولايات المتحدة الامريكية فى تنفيذ المخطط الذى كان معد سلفا للوطن العربى بصفة عامة والاستعانة بحلفاء لها مثل السعودية وقطر والاخوان “المسلمين”والاردن وامارات ودويلات الخليج وسعد الحريرى ومجموعته المعهودة سمير جعجع ووليد جنبلاط..ومن الدول الاقليمية غير العربية ظهرت تركيا أو القيادة التركية بوجهها القبيح على غير رضى الشعب التركى صاحب العلاقات التاريخية مع الشعب السورى”.
“لما كان أصحاب المخطط الامريكى الصهيونى يدركون تماما أن سورية ليست هى ليبيا شعبا وقيادة وجيشا وحلفاء،كان رهانهم حسبما هيئ لهم أن بوسع كل من جبهوا ضد سورية سيستطيعون اسقاطها من الداخل فى شهور معدودة بدون تدخل الناتو مثلما حدث مع الملف الليبى..ربما كان المخططون يدركون أن الموقف الروسى والصينى لن يكون أكثر من موقفه مع ليبيا..أو ربما كانوا يدركون أن الموقف الروسى الصينى لن يكون أكثر من موقفهما مع السودان ورغم ذلك تم تحقيق ما خطط له او حتى جزء منه فى السودان”.
“الا ان الموقف الروسى الصينى ما كان له أن يقف لهذا الحد لولا الوقوف الصامد والمتماسك للشعب السورى خلف قيادته، ولأن سورية كانت تدرك أن هناك أمرا يدبر لها وأن واشنطن والكيان الصهيونى يخططون لتطويع واركاع سورية منذ زمن وما عملية مقتل الحريرى وصولا للمحكمة الدولية الا حلقة من هذه الحلقات..سقوط سورية يعنى القضاء على حزب الله كما يعنى تطويق ايران ،وأن انتصار المخطط الامريكى الصهيونى على سورية وعلى حزب الله وصولا لايران يعنى أن أمريكا لم يعد أمامها سوى الصين وروسيا فماذا تبقى بعد ذلك أمامها بالكرة الارضية..اذا البداية سورية بإشعال الحرب الطائفية بداخلها بعد أن هيأوا السعودية وقطر وامارات الخليج بان الهلال الشيعى المكون من ايران والعراق وسورية وحزب الله سيبتلع هذه الممالك وهذه الدويلات والامارات ـ لاحظ أن نفس الزريعة سبق وأرهبت بريطانيا السعوديين أن عبد الناصر والقومية العربية سيبتلع المملكة وسيسقطها وكانت ايران وقتها تدور فى الفلك الغربى ـ لكن الاغبياء المنبطحون لايتعلمون من دروس الماضى”.
“كان اختيارهم لحمص ليس من باب المصادفة نظرا للتوزيع الديمجرافى من ناحية ولقربها من الحدود التركية اللبنانية من ناحية أخرى ظنا ان من هناك سيبدأ الاحتراب الطائفى فى اجلى صورة بين الكتل السكانية المتقاربة فى العدد سنة ومسيحيين وعلويين ،تم الزج بعناصر تم تدريبها فى الخارج ومدت المنطقه بأسلحة وأموال لاحصر لها كما تم تجهيز الدبلوماسية الغربية ـ فرنسا ـ بريطانيا ـ ايطاليا ـ على اكمل وجه وكذا جهوزية وسائل الاعلام التى زادت على ال 200 وسيلة من صحف وفضائيات”.
“الا أن كيان الدولة السورية ظل الداخل متماسكا الشعب والجيش والمعارضة الوطنية وكذالك كافة الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الارض السورية والتى تزيد عن نصف مليون فلسطينى فى ظل صمت خانع من حركة حماس التى سرعان ماتلبى نداء التنظيم العالمى للاخوان لتهرع صوب المعسكر الامريكى الصهيونى كما نرى الان وهو ماكانت تأمله اسرائيل”.
“ولأن الشعب السورى تربى ثقافيا على النهج القومى فلدية فكرة التعايش مابين مكوناته الاثنية يؤمن بوسطية الديانات عموما وحق التعايش فيما بينهم ،يدرك أن عدوه الاول والاخير هى الصهيونية ،ضاربا بثقافته وتاريخة فى اعماق الارض والحضارات..يرى الشعب بعينه ويتلمس ذلك بأموره الحياتية..شعب نهضوى عامل، قراره نابع من أرضه مكتفى ذاتيا صناعيا وزراعيا “شاطر”تجاريا منذ ماقبل رحلة الشتاء فى العصور الغابرة ،نسبة البطالة لاتعد ديونه تكاد لاتذكر لكنه يطالب بالمزيد من الاصلاحات النابعة من الارض لا المفروضة من خارج بواباته ولهذا بادرت القيادة السورية ليس من باب تلبية رغبات الغرب ولكن من باب تحقيق المسيرة الاصلاحية ولسد باب الذرائع الدعائية ايضا”.
“ظلت سورية شعبا وقيادة صامدة تكسب يوما بعد الاخر خطوات نحو الخلاص رغم النزيف اليومى من دماء وشهداء بفضل تماسك الشعب والجيش العربى السورى ،وبفضل ما تمتلكه من أوراق اقليمية ودولية ،وتجلت البلوماسية فى أروع حنكتها تفوت الفرصة تلو الفرصة على أقوى تحالف ارهابى دولى تقوده الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيونى وتدور فى فلكه مايسمى بجامعة الدول العربية التى بحق سقطت مواثيقها التى قامت عليها فتحالفت خطواتها مع المخطط الامريكى الصهيونى..مؤتمرات فى تونس وتركيا قرارات بإرسال لجان عربية ودولية مرتزقة من هنا وهناك وسائل اعلامية مخادعة سرعان ماتتعرى،سفن محملة بالسلاح والعتاد وأنفاق تعبر بطن الارض، وكان تنظيف حمص وبابا عمرو تحديدا وتجول الرئيس بشار الاسد بداخله ليست لطمة فوق رأس الارهابيين بقدر ماكانت لطمة فوق رأس الحلف الامريكى الصهيونى الغربى والخونة المستعربين وهما السعودية وقطر ليكسب الموقف السورى أكثر مصداقية ولاسيما بخروج تقرير بعثة الجامعة التى كانت عربية يدين الارهاب بعد أن فشلوا فى رشوة رئيس اللجنة”الدابى”ليهدد هو الاخر من انه مطلوب توقيفه دوليا لأسباب داخل السودان”.
“المتابع للأحداث لابد وأن يكتشف أن واشنطن تسير بروية نحو ما خططت له بينما تريد “اسرائيل”المضى سريعا فى تنفيذ المخطط النهائى لانها المستفيد الاول والاخير،فسقوط سورية ـ لاقدر الله ولن يكون ـ ليس نهاية المطاف لديها،ان الهذف النهائى يتلخص فى تقسيم بلدان الوطن العربى إلى دويلات متناهية فى الضعف تكون هى الكيان المهيمن على الخريطة كلها سواء فى افريقيا أو فى اسيا..أيضا تريد السعودية وقطر الاسراع فى اسقاط سورية ظنا منهما أن التأخير يؤدى إلى المزيد من الاستنزاف المالى كما يؤدى إلى استيقاظ حركات الرفض بداخل دول الخليج على الطريقة البحرانية وكما هو حادث فى القطيف وهذا صحيح ولاسيما وأنهم تعاملوا بما سبق وصدر لهم من أن الحرب فى المنطقة هى مابين السنة ومابين الشيعة وهو سلاح يهدد ممالك وامارات الخليج قبل أن يهدد ايران أو سورية أو العراق أو حتى حزب الله لما يمتلكونه من مكونات لاتمتلكها دول الخليج”.
التدخل العسكري في سوريا وسقوط التظام السوري
“بداية عليك ان تدرك أن تسمية “الجيش السورى الحر”ليست سوى تسمية خبيثة تم اختيارها بهدف غزو العقل والتأثير النفسى على الشعب السورى العربى أولا والتأثير على كل العالم اعلاميا وكأن الجيش العربى السورى ـ الذى يؤدى الان أنبل معركة لاتقل بحال من الاحوال عن مواجهة الصهيونية ـ ليس حرا فى حين العكس هو الصحيح وعلينا ادراك ذلك والتعاطى العلامى معه،كيف بالله عليك أن يكون جيشا حرا ايا يكون وهو يتحالف مع أعداء وطنه وأمته التقليدين ،هم فى واقع الامر عصابات تم تدريبها وتسليحها بأحدث الاسلحة الاسرائيلية بأموال سعودية وقطرية وتم توصيلهم عبر تركيا أو عبر مجموعة الحريرى وجنبلاط وجعجع الذين دأبوا على خدمة أسيادهم ،ولأنهم كذلك ما أن يتم القضاء عليهم تجد غيرهم يأتون مادام التمويل ومادامت المؤامرة مستمرة ،صحيح يقتلون بلا ضمير ويساندهم الاعلام المأجور وتساندهم العديد من المنظمات العاملة فى الفلك الامريكى الصهيونى كل هذا بغرض زعزعة الانسان السورى وهزيمته من الداخل لكنهم لن يستطيعوا فليس الانسان السورى بهذا الاستضعاف ،ولهذا تسمع صرخات الهدف منها نفسى أكثر من أى شئ تطالب بسرعة تدخل قوات الناتو وهم يدركون أو لايدركون أن تدخل الناتو يعنى أن المنطقة برمتها وفى مقدمتها ممالك وايمارات الخليج هى أول من ستنتهى بما بها من ثروات حتى ولو كان الكل خاسرا الا الضمير السورى”.
(الجيش الحر) في سوريا وتهديد بسيوني بالقتل
“كل هذا هراء يرهب الضعاف، نحن مؤمنون بقوميتنا ولسنا اقل ممن كتبت لهم الشهاده دفاعا عن وطنهم وعن قضاياهم فهذا اسمى مانتمناه، وخسئوا أن يخرسوا اصواتنا أو يقصفوا أقلامنا، نحن نعلم وندرى تماما من أن مواقفنا فى كشف مخططاتهم وتعرية من يمولوهم وهدفهم فى تركيع الوطن وهذا لن يرضيهم،فليذهبوا إلى الجحيم وسوف يذهبون بالتأكيد”.
“فى الاجتماع الاخير لاجتماع الامانة العامة للاحزاب العربية فى دمشق أرسل لى أحد الافاضل وهو شخصية فلسطينية تاريخية أ.ج كشفا لما تم وضعهم على قائمة المطلوب التخلص منهم فكان اسمى واحد من اثنين من مصر ،صدقنى لو قلت لك أنى حمدت الله من أننى اسير على الخط الصحيح..سأسمح لنفسى أن أكشف لك سرا يعرفه بعض المقربين وهو: ان واحد من يعتبرون أنفسهم معارضة ناصرية سورية انفض الجميع من حوله اخيرا (ح ….)اتصل وكان وقتها بالقاهرة طلب منى اللقاء بإعتبارى رئيس تحرير جريدة العربى ورئيس تحرير موقع العربى الناصرى الاخبارية وقال لى بالنص :تم رصد مساعدات مالية لكم للخروج من الازمة التى تعانون منها.، سألته:أأنت قادم من قطر..؟ قال نعم.، سألته أأنت تقف جنبا الى جنب مع برهام غليون..؟ قال: نعم.، سألته :أأنت صحيح التقيت بالسفير الامريكى فى مكتبك.؟ قال: نعم. فقلت له وفى حضور شهود على ذلك: لايشرفنى اللقاء بكم.، ولم التقى به فذهب كي يشتكينى لقيادة ناصرية تاريخية اكتشف بعدها من اننا على حق فى مواقفنا.
المؤسف أيضا وما كنت أود ذكره أن بعض القائمين على الشأن الاعلامى السورى يفكرون بعقلية الموظف الذى لايدرك طبيعة الازمة فراحوا يهملون الدور الاعلامي الذى نقوم به سواء بالجريدة الورقية أو بالموقع الالكترونى الذى يعتبر الموقع الوحيد بمصر يتفانى فى الوقوف بجانب قضايا الامة من منظور قومى بسبب علاقات خاصه اعتاد اصحابها اللعب والوشاية الكاذبه لهذا اتخذت قرارا بالمزيد من التفانى وزملائى للقيام بدورنا التاريخى ولهذا أدرك تماما المعنى عندما قال الرئيس بشار فى احدى خطبه الاخيرة :من أننا نسيطر على الارض ولا نسيطر على الفضاء ،وكان يقصد الاعلام”.
وختم رئيس تحرير جريدة العربي ماجدي البسيوني بالقول “أن النصر آت ولن يأتى الا ان آمنا أننا على حق وأعدائنا على باطل وأن الوصول لما نتمناه لوطننا لن يتأتى الا بلحمة الشعبين فالقلب النابض ينبغى أن يكون فى جسد عفى فلنستفيق ولنعى ما يدبر لوطننا العربى”.
*حاوره مندوب الخبر برس عمر عبد القادر

0 التعليقات:

إرسال تعليق